بعد ان أصبح بإمكان الشرطة تعقب المجرمين بتحديد مواقعهم عبر ابراج الهواتف النقالة، فأن اجهزة الآي فون تقدم معلومات اكبر بكثير من ذلك.
ويقول جونثان ججيارسكي قرصان الكومبيوتر السابق (هاكر) والذي يقوم الان بتدريس رجال تطبيق القانون الامريكيين كيفية استعادة المعلومات من الهواتف النقالة: "ثمة الكثير من القضايا الامنية في تصميم الآي فون التي تجعل منه يحتفظ بمعلومات شخصية أكثر من أي جهاز اخر"
وقد باعت شركة أبل اكثر من 50 مليون جهاز أي فون منذ بدء انتاجه عام 2007. ويضرب أمثلة لذلك بلوحة حروف الآي فون التي صممت بنظام لتصحيح الاملاء الامر الذي يعني ان خبيرا قد يتمكن من استعادة كل ما كتب عبرها خلال ثلاثة الى 12 شهرا السابقة.
بالاضافة الى انه في كل مرة تغلق فيها نظام الخرائط الداخلي في الآي فون فأن الجهاز يلتقط لقطة سريعة عن اخر موقع كنت فيه ويقوم بخزنها.
ويمكن للمحققين ان يدخلوا الى عدة مئات من هذه اللقطات في جهاز الآي فون، وبذا يتمكنون من تحديد موقع صاحبه في اوقات محددة.
كما ان الصور الملتقطة عبر الآي فون تحتوي على ما يسمى "جيوتاج" او علامات عن الموقع الجغرافي، فإذا أرسلت هذه الصور عبر الاونلاين فأنها ستحدد بدقة أين صورت الصورة والرقم التسلسلي لجهاز الهاتف الذي التقط الصورة.