استطلاع محلي حول ايجابيات وسلبيات الفيسبوك وتأثيره على العلاقات الزوجية

نـــائــب الــمديـــــر

يعد اليوم الفيسبوك الظاهرة الاوسع انتشارا بين الناس كأحدث وامتع طريقة للتواصل فيما بينهم. يعود ذلك لأسباب كثيرة اهمها لربما سهولة التواصل مع الاصدقاء عبر الفيسبوك.

لكن السبب الذي يجعل الفيسبوك الاكثر تميزا بين جميع برامج التواصل على الشبكة الالكترونية هو حقيقة ان الفيسبوك يمكنك من "التجسس على اصدقائك"، أي انه يمكنك من الاطلاع على ما يكتبه صديقك عن نفسه، او ما يقوله لصديق آخر له خلال حديث شخصي بينهما تتمكن انت من قراءته، او من خلال تصفح صورة وضعها على ملفه الخاص. والاكثر تشويقا من هذا كله انه يمكنك القيام بكل هذه الامور دون ان يعرف صديقك انك تلقي نظرة على ملفه او حتى انك تنظر الى صوره الخاصة الآن.

وبما ان الفيسبوك متوفر وموجود للجميع، اصبح الاصدقاء وزملاء العمل يضغطون على الشخص الذي يمتلك فيسبوك ليسجل في هذا البرنامج. ومن هذا المنطلق اصبح لدى الزوج او الزوجة او الخطيب والخطيبة او كلاهما، الفيسبوك الخاص به.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

وفي هذا التقرير حاولنا في "أفكار" ان نفحص ما هي التأثيرات السلبية والايجابية للفيسبوك على العلاقات بين الطرفين من خلال استطلاع آراء عدد من الأزواج:

"حبيبي هجرني بسبب الفيسبوك"
تقول "نوره" (الاسم مستعار والاسم الحقيقي محفوظ في ملف التحرير لأفكار) وعمرها 21 سنة: كنت على علاقة بشاب يكبرني بسنتين، وقد جاء اهله لطلب يدي وسارت الامور على ما يرام، وبعد ستة اشهر على علاقتنا، تحدثنا بالصدفة عن برنامج "الفيسبوك" فقلنا لبعض بما اننا الاثنان لدينا ملف خاص على الفيسبوك فسوف نضيف بعض وعندها نستطيع التواصل عبر الفيسبوك ايضا." وتضيف بحزن: "وكانت الصدمة كبيرة عندما غضب حبيبي غضب شديد مني، وتركني بسبب العدد الكبير من الاصدقاء الذكور الموجودين في قائمة اصدقائي!!" وتضيف: "بررت له العدد الكبير من الشباب على ملفي بأنهم زملاء من المدرسة والجامعة واقارب، لكنه لم يقتنع وقال انه ما دمت اسمح لنفسي ان يتطلع هذا الكم الهائل من الشباب على خصوصياتي وصوري فأنا لست الفتاة التي يريد ان تكون زوجته".

* فهل اضافة الشباب الى ملف فيسبوك الصبايا يفضح خصوصيات الصبايا؟ وهل هو امر غير مقبول في عاداتنا وتقاليدنا؟ ام هل علينا تقبله واستخدامه لغرض التواصل الودي فقط؟

"فضحت خصوصياتنا على الفيسبوك!"
يقول عمر -26 سنة-: "كنت مخطوبا لفتاة احببتها واحبتني، وكنا اصدقاء على الفيسبوك لأشهر طويلة دون مشاكل، وتقبلت نشرها لصورها واصدقاءها الشباب دون مشاكل واعطيتها حرية واسعة، لكنني تفاجئت بها يوما ما تنشر تعليقات ساخرة وجارحة ومهينة وشخصية جدا عني، بسبب شجار وقع بيننا. انا لم اتحمل الموقف لانها فضحت اسرارنا بين جميع اصدقائنا وانا لست مستعدا لأن ارتبط بواحدة لا تحترم خصوصيات العلاقة."

*فهل يجب نشر كل صغيرة وكبيرة على الفيسبوك؟ ام يجب الانتباه لما نقوله وما نفعله؟ ولطبيعة الصور التي نضيفها؟

"زوجي خانني على الفيسبوك!"
رانيا -26 عاما- تقول:"كان لدي ملف فيسبوك خاص بي ولزوجي ايضا لكننا لم نضف بعضنا البعض ولم نكن اصدقاء على الفيسبوك، لان كل منا يستعمله اثناء عمله خارج البيت ليتحدث مع اصدقائه ولم نتطرق الى الموضوع في البيت ابدا". وتضيف:"وفي يوم من الايام ظهر عندي ان احدى صديقاتي العشوائيات على الفيسبوك تغازل شخصا ما، فدخلت لأقرأ تتمة المكتوب بدافع حب الاستطلاع لأكتشف الحقيقة المرة بأن هذه المرأة كانت تتراسل هي وزوجي على الفيسبوك وقد نشأت بينهم علاقة!!".

"اروع برنامج في العالم هو الفيسبوك!"
مشيرة -17 عاما- تقول:"الفيسبوك وسيلة تواصل رائعة بيني وبين ابناء وبنات صفي في المدرسة الثانوية، لكن الامر اصبح مزعجا عندما اصبحت البنات تستخدم الفيسبوك كساحة عرض وكممر عرض ازياء لعرض جسدها وشعرها وملابسها من خلال الكم الهائل الذي يتم اضافته بشكل يومي. انا اؤيد الفيسبوك لكنني ارفض ان اضيف الصور لان لدي خصوصياتي التي لا اريد ان اشارك بها احد."

"برنامج جميل وبسيط!"
ختام -37 عاما- قالت لأفكار: "انا استصعب جدا التعامل مع الانترنت ولا اجيد الدخول الى معظم البرامج، ودائما اتعرض للسخرية من بناتي وحتى صديقاتي وزوجي الذي يتباهى بأنه اشطر مني على الانترنت!، لكن الفيسبوك كان اول برنامج اجيد استعماله! لانه بسيط جدا وممتع وممكن ان تسجل له حتى باللغة العربية! الفيسبوك هو اول برنامج استعمله، زادت الثقة بنفسي واصبحت افتخر امام زوجي وبناتي، حتى انه اصبح لدي اصدقاء على الفيسبوك اكثر من زوجي، واصبحت فعالة اكثر منه (السيد خبير الانترنت)..!".

"حلقة الوصل الوحيدة مع حبيبتي"
خالد -25 عاما- يقول مبتهجا: "حبيبتي تتعلم خارج البلاد، وفي البداية كان صعبا علينا كثيرا ان نتواصل على الماسنجر او الايميل بسبب انشغالنا بالتعليم، لأننا طلاب جامعات نحن الاثنين، لكن بعد الفيسبوك صار التواصل اسهل وممتع أكثر، واصبحنا مدمنين على استعماله يوميا كل الوقت، وهو الوسيلة الوحيدة التي نستعملها انا وحبيبتي للتواصل!".

فهل الفايسبوك ظاهرة ايجابية ام سلبية؟ وما هي تجربتكم؟

» نصائح ذكية لحل الخلافات الزوجية

*استطلاع محلي حول ايجابيات وسلبيات الفيسبوك وتأثيره على العلاقات الزوجية *

استطلاع محلي حول ايجابيات وسلبيات الفيسبوك وتأثيره على العلاقات الزوجية