مع حلول شهر رمضان المبارك يتهافت الكثيرون، على عيادات ضبط الوزن وأطباء التغذية لمساعدتهم على وضع نظام غذائي معتدل يحل مشكلات زيادة الوزن خلال هذا الشهر الكريم،
لذلك نقدم لكم بعض النصائح المهمة ليأخذ الصوم شكله الصحي والمتوازن.
تنصح كل صائم بأن يستعد للصوم قبل بدايته بأسبوع على الأقل، بأن يبدأ الاستعداد بخفض معدلات شرب المنبهات لخفض معدل الكافيين الموجود في الدم، حتى إذا حان وقت الصيام لا يشعر الصائم بالصداع، وكذلك الحال بالنسبة للتدخين.
مع بداية رمضان يجب الحرص على المشي قبل الإفطار أو بعده لتنشيط أجهزة الجسم المختلفة، علما بأن المشي يسهل عملية الهضم بعد الإفطار، كما أن الرياضة عموما قبل الإفطار تكبح جماح الشهية، فضلا عن أنها تعالج مشكلات الهضم وتحسن الدورة الدموية وتمنح الرشاقة بمنع زيادة الوزن.
وعن كيفية تنظيم مائدة الإفطار تقول د. منى أن على الصائم تناول وجبتين أساسيتين خلال شهر رمضان، هما وجبتا الإفطار والسحور، لكني أنصح بأن نحول ذلك النظام إلى نظام آخر هو الإفطار والعشاء والسحور (الوجبة الثلاثية).
وجبة الإفطار: عبارة عن وجبة خفيفة من حبات تمر مع كوب عصير طازج، ويصحب ذلك طبق من الشوربة بالخضار والشعرية، ويجب الحذر من تناول الشوربة المجففة فهي تحتوي على نسبة عالية من الملح والمواد الحافظة. وحكمة هذه الوجبة أنه بعد أكثر من ثماني ساعات من الصوم يكون الجسم بحاجة إلى مصدر سريع للطاقة على شكل سكر يؤمن إعادة مستوى السكر في الجسم إلى النسبة الطبيعية، والبلح والعصير هما الأقدر على تأدية هذا الدور بتوازن. أما العصائر مع الشوربة فتناولها يؤمن إعادة مستوى الماء والأملاح المعدنية الضرورية في الجسم إلى النسبة الطبيعية بعد الصوم ويجب الابتعاد عن العصائر المعلبة والمياه الغازية.
وجبة العشاء: بعد ساعة أو ساعتين من بدء عمل المعدة وأداء صلاتي المغرب والعشاء يمكن للصائم أن يتناول الوجبة الأساسية (العشاء). وتتكون من طبق سلطة خضراء، ويفضل أيضا تجنب أطباق المخللات لما تتضمنه من كميات كبيرة من الملح، ستشعر الصائم بالعطش. فمثلا طبق من الخيار والخس والطماطم والبصل والبقدونس والبروكلي مع الخل والليمون هو الصحة كلها. ولا مانع لزيادة الفائدة من وجود صنف خضار مطبوخ مثل الملوخية أو البامية أو الفاصوليا أو الكوسة.
بعد ساعتين من العشاء يمكن أخذ قطعة صغيرة من الكنافة أو القطايف أو أي نوع من الحلويات مثل طبق خشاف أو طبق أرز باللبن، ويفضل الحلويات التي نصنعها في المنزل.
المهم أن تحتوي وجبة الإفطار "الثلاثية" على التنوع، وأن تشمل جميع العناصر الغذائية بكميات متوازنة.