1- شرب كميات كبيرة من الماء البارد مباشرة عند الإفطار والسبب العطش الشديد وخصوصا في أيام الصيف الحارة كما هو حاصل هذه الأيام، هذه العادة تؤدي لحدوث مغص وتقلصات وتشنجات في المعدة والحل هو شرب كميات قليلة من الماء معتدل البرودة وعلى مراحل قبل ومع وبعد الإفطار وبعدة رشفات. كذلك يلجأ الكثير من الصائمين لشرب كميات كبيرة من الماء عند السحور والسبب لتعويض العطش المتوقع خلال النهار ، هذه العادة أيضا خاطئة والحل مؤقت لذا انصح بتناول الكثير من الخضار الطازجة وخاصة الورقية التي تحتوي على نسب عالية من الألياف الغذائية والماء.
2- إهمال الكثير من الناس لأطباق السلطات الطازجة والخضار في وجباتهم الرمضانية، إن مثل هذه الأطباق غنية بالفيتامينات والمعادن والألياف الغذائية والتي تعوض النقص الذي يحدث خلال فترة الصوم ومن ثم العمل على الحد من أمراض سوء التغذية الناتجة عن نقص هذه العناصر الحيوية ، كذلك تمد الجسم بالحيوية والنشاط للقيام بالأعمال خلال النهار.
3- تناول وجبة طعام كبيرة على الإفطار والتركيز على هذه الوجبة بالذات والصحيح هو تناول عدة وجبات خلال الليل فمثلا تناول وجبة إفطار خفيفة عند المغرب ووجبة بعد صلاة التراويح ووجبة خفيفة على السحور بهذا نعمل على تنظيم وجبات الطعام ومعدلات الاستقلاب في الجسم.
4- الإكثار من أصناف الأغذية المقلية كالبطاطا والسمبوسك والكبة والتي قد تؤدي لمشاكل صحية كثيرة أهمها مشاكل المعدة ، لذا انصح بتجنب مثل هذه الأطعمة أو استخدام طرق أخرى لطهيها بدون اللجوء لاستعمال الزيوت مثل استخدام طرق الطهي بالفرن أو على البخار والسلق أو الشي.
5- الإكثار من ملح الطعام من أهم العادات الخاطئة والتي يمارسها العديد منا للاعتقاد السائد أن الملح ضروري لتعويض المعادن المفقودة خلال النهار وخصوصا أيام الحر. إنها لعادة سيئة جدا وغير صحيحة فملح الطعام شر لا بد منه لكن بكميات معتدلة وللأشخاص العاديين والأصحاء فما حال المرضى وخاصة مرضى الضغط فزيادة الملح في الطعام يؤدي لزيادة ارتفاع ضغط الدم وقد يؤدي لسوء توزيع السوائل داخل وخارج الخلايا مما يؤدي لإرهاق بعض أعضاء الجسم الحيوية كالقلب والكلى.
6- الإكثار من تناول الأغذية عالية السكريات مثل القطائف والكلاج والكنافة وجميع أصناف الحلويات العربية والإفرنجية والمعجنات خلال فترة الإفطار فلا يمر يوم إلا و به ما تشتهي النفس من أطباق الحلويات كأنه فرض لا يجوز إسقاطه وللأسف إن معظم هذه الأطعمة تؤدي للتعب والإرهاق خلال النهار والعطش ناهيك عن محتواها العالي من السعرات الحرارية والتي تؤدي لارتفاع سكر الدم وتراكم الدهون والسمنة والتي بدورها تعبد الطريق لأمراض عدة. هذا غيض من فيض ، فعاداتنا الغذائية الخاطئة والمتوارثة في شهر رمضان المبارك كثيرة لذا فلنحاول تصحيحها لنتمتع بصحة جيدة، فهذا الشهر شهر العبادة وليس شهر الولائم والطعام والإسراف والتبذير كما هو حال الكثيرين.